Sunday, February 27, 2011

الشفافية عند الحساب

مر على قيام ثورة 25 يناير ما يقرب من الشهر ولم يكتمل التطهير بعد مما يستدعي القوى الفاعلة في إتخاذ القرار - وعلى رأسها المجلس الأعلى العسكري – توسيع دائرة الإستجابة لمطالب الشعب وعلى رأسها إزالة آثار الفساد من كل مؤسسات البلاد – وعلى قمتها الهيئة التنفيذية بالدولة (وزارة تيسيير الأعمال برآسة الفريق أحمد شفيق).

وكما أن مبدأ النظام السابق في التعامل مع نبض الشارع بمقولة (خليهم يسلوا)، فقد إستمر أداء الحكومة الإنتقالية بمبدأ شبيه وهو (الطناش أو أذن من طين وأخرى من عجين). فالمواطن المصري يستشعر بأن وضع الجيش إزاء هذه الأمور بات حرجاً للغاية، حيث أن الشعب هو صاحب الثورة الحقيقي والجيش ليس إلا حارساً وضامناً لها ومحافظا على مكتسبات الشعب منها، فكأن لسان حال المجلس العسكري يقول للشعب اضغط وبأسلوب حضاري بعيد عن العنف وسأضطر لتنفيذ طلباتك المشروعة، أو كما قالها صراحة اللواء الشريف (أحد أعضاء هذا المجلس الموقر في حوار مع مني الشاذلي) فليترك كل الوجوه الكريهة للنظام البائد مواقعهم طواعية وفي سلام حقنا لمزيد من الدماء وإلا (والمعنى في بطن الشاعر) كان مصيركم مثل رأس النظام مع إعتبار الملاحقة القانونية والحساب العسير بعد الإطاحة.

الأمر الثاني الجد هام في هذا السياق هو ظهور الكابتن عز وعدد من وزراء رجال النصب والإحتيال في ملابس التشريفة خلف الأسوار وتتلبسهم حالة من الذهول لقضاء الله تعالى الذي لا يغفل ولا ينام، ولم ينتاب أي مصري شريف أي نوع من الشماتة، ولكن ما أصابني وأعتقد الكثيرين من مثقفي مصر – أصبنا جميعا بالحسرة والمهانة لتولي مثل هؤلاء زمام أمرنا وتحكمهم في مقدرات بلادنا، فقد سرقوا أغلى ما عندنا وهو أرضنا ومؤسساتنا وهو بالتأكيد أغلى من المال والذهب الخالص. ولكن إختفاء وزير الداخلية من المشهد هو الأمر الذي إستفز الكثيرين، فيا شرفاء المجلس العسكري والقضاء أين الشفافية في العقاب؟، هنا فقط نبهني بعض الأصدقاء لأن يكون هناك إحتمالات للتخفي:
1. قد يكون هناك أمر نفسياً أو مرضياً أصاب صاحبنا ومنعه من التشريفة، أو قام ببعض التصرفات غير المسئولة لا يجب أن تظهر إعلامياً كما فعل زميله مدير أمن البحيرة، فلعل المانع خير!!.
2. قد يكون المغوار قائد فلول القهر والعدوان قام بإطلاق التهديدات المدوية للطلقاء من بقايا النظام أو حتي رأس النظام، فآسروا السلامة (داروه أحسن ماهوش سهل).
3. قد يكون المانع تسويات مع القائمين على الأمن حيث أن الراجل مهما كان ريسهم القديم وزمل.
4. وأخيرا وليس آخرا قد يكون ذلك نوع من عدم الإستفزاز لرجال الأمن الداخلي المجروح بعد الإنفلات الأمني الأخير إبان إندلاع الثورة.

فخلاصة الكلام أيها الشرفاء هو وجوب الإصغاء والإستجابة لطلبات الغالبية العظمى من الشعب من محاربة للفاسدين وإحباط الثورات المضادة من الفاشلين (أعضاء الحزب الوطني المحترق)، والقصاص من كل المذنبين سواء كانوا مواطنين عاديين، رجال أعمال أو وزراء مسنودين.

Wednesday, February 23, 2011

هشام الجخ - الشاعر الواعد

مزق دفاترك القديمة كلها واكتب لمصر شعرا مثلها
لا صمت بعد اليوم يفرض خوفه فاكتب سلام النيل مصر وأهلها
عيناك أجمل طفل تقرران بأن هذا الخوف ماض وانتهى
كانت تداعبنا الشوارع بالبرودة والصقيع ولم نفسر وقتها
كنا ندفئ بعضنا ببعضنا ونراك تبتسمين ننسى بردها
وإذا غضبت كشفت عن وجهها وحياؤنا يأبى يدنس وجهها
لا تتركيهم يخبروك بأنني متمرد خان الأمانة أو سهى
لا تتركيهم يخبروك بأنني أصبحت شيئا تافها وموجهها
فأنا ابن بطنك وابن بطنك من أراد ومن أقال ومن أقر ومن نهى

Saturday, February 19, 2011

أفيقي أمتي

بعد نجاح ثورة 25 يناير المجيدة في تحقيق أول أهدافها وهو "سقوط نظام الرئيس المخلوع مبارك"، ومع غروب شمس يوم 11 فبراير، إنفجرت الهتافات والأفراح في شتى أرجاء مصر، بل والوطني العربي والإسلامي وأقول بلا مبالغة في جميع أنحاء العالم.. مندهشين بالإنتصار ومستبشرين بقدوم عهد جديد من الديمقراطية في الشرق الأوسط.

ولقد شارك الإعلام المصري القومي (مقرؤا ومرئيا) وبدون أي تردد ناسيا أو متناسيا ما كان يقوله إزاء إرهاصات هذه الثورة المجيدة. أقول والله أعلم بالقصد والنية أنني لا أوجه سيف كلامي لشخص ما أو مؤسسة ما، فالتاريخ لا ينسى ووسائل التأريخ لا سيما الحديث منها "صوتيات ومرئيات ومقالات على الشبكة العنكبوتية" توثق الأحداث بما لا يدع مجالا للشك.. كما أن الديان - سبحانه وتعالى – وقبل كل شئ لا يموت "اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ" – فصلت 40.

وفي نفس يوم تنحي الرئيس السابق إنبري إعلاميو القنوات الفضائية المصرية لاسيما القومية في مباريات لتصفية الحسابات.. بين فريق متحول من نفاق للنظام وفريق أبعده النظام سابقاً لينتقد بشماته أو قل لينتقم بشراسة من الفريق الأول وبسيل من التهم والإنتقادات، محولين برامجهم إلى محاكمات وجاعلين المشاهد الكريم قاضياً في معركة لا ناقة له فيها ولا جمل.. أقول لهؤلاء وهؤلاء.. إن هذا المنبر الراقي برئ منكم جميعاً ومن هذه السفاسف، كما أنه ليس منبركم الخاص الذي ورثتموه عن آبائكم، لكنه ملك للشعب العظيم الذي فجر هذه الثورة وإنكم الآن لتلوثها بآرائكم ومداخلتكم العفنة التي لا تخلوا منها المصالح الخاصة. أقول للمتحولين إنكم تواطئتم مع النظام والتواطؤ أعظم درجة عند الله من الفساد ، وأقول لفرسان الإعلام الجدد إنكم لم تكونوا لتقودوا هذه الحملة الشرسة إلا لحقدكم وثأركم من رموز النظام القديم "الذي لا أقره ولم يؤيده أحد من الشرفاء" إقتصاصاً لأنفسكم ولمصالحكم الخاصة.. فدعوها أخواني جميعا إنها والله لمنتنة.

أيها الأخوة الأعزاء ليس الوقت الآن لتصفية الحسابات ولا للتشفي أو الإقتصاص للذات خاصة عبر هذا المنبر العظيم بكل صنوفه "مقرؤا أو مسموعا أو مرئيا"، وإلا فلتذهبوا جميعا وراء الكواليس وإتركوها للشرفاء الأتقياء الأنقياء الذين يؤثرن الصالح العام على الخاص والذين يفقهون إستراتيجية الأولويات. إخواني.. إن دوركم والله لعظيم في هذه الفترة الفارقة ولابد أن يكون علمياً وعملياً، يجب أن تكونوا على قلب رجل واحد منكم توجهون دفة العمل الوطني لتحقيق باقي أهداف الثورة، وذلك على النحو التالي:

1. انقلوا نبض الشارع ووجهة نظر الشعب الثائر في كل المؤسسات إلى قادة المجلس الأعلى العسكري النبيل الذي ضاق ذرعا بكم، وكذلك أن تكونوا أداة ذكية فاعلة للمجلس في التخفيف من إحتقان شعبكم.. وألا تزيدوا من هذا الإحتقان بذكركم ما تغلوه من ملايين الجنيهات.
2. كونوا صندوقا من أموالكم التي تتباهون نها وأموال المتبرعين عبر الفضاء لدعم الفقراء والضحايا الأبرياء الذين تراهنون جميعا أنكم كنتم في نصرتهم. لا نزايد على وطنيتكم فالله أعلم بالسرائر، فكونوا جميعا أنصار الله.
3. نظموا برامجا لفقهاء الأمة من المفكرين والإقتصاديين والسياسيين وذلك لثقيف القاعدة العريضة من الأمة بفقة الأولويات وذلك لمعالجة هذه الوقفات الفئوية الإحتجاجية التي شلت المجتمع والإقتصاد. أعلم أن هناك فساد في الهيكلة الوظيفية وفجوات صارخة في الدخول لدى الفئة الواحدة ولكن ذلك يحتاج لدور فاعل وخاص بالنقابات ومتسع من الوقت للمعالجات.. فليكن ذلك على أولويات برامجكم لتطفئوا نار هذه الفتنة وبأسلوب علمي ليس تضليلي.
4. هناك أدوات عديدة لا أدعي الإلمام بها، يجب أن تفتحوا لها قنوات للمتخصصين وندوات للمحترفين، ويجب أن ترفعوا عن شخصنة المواقف أو فذلكة المحترقين من بقايا الفاسدين.

إخواني.. لقد راهنت مراراً وتكراراً على مثقفي مصر ومفكريها في سبيل خروجنا من هذه المحنة، فالشعب المصري عاطفي ومثقف وصبور، كما أنه لا ينسى العدو ولا يأسى على الصديق، فهو الذى آمن للبرادعى عندما دعا للتغيير وهو الذي صد عنه عندما جاء متأخراً لميدان التحرير، كما أنه الذي ضحك ملئ فيه لعادل إمام عندما إنتقد النظام وهو الذي طرده عندما آثر الركون والإستسلام، وهو الذي لا يشتري جريدة الأهرام إلا يوم الجمعة ليقرأ للأستاذ جويده ويتركها طوال الأسبوع لمدير تحريرها الذي لا يكتب إلا لنفسه..

فيا أخواني الأحباب أتركوا الحكم على الأحداث للشعب والتاريخ، وإهتموا بمهنياتكم وجدولوا أجنداتكم بغية وضع خطة أسبوعية لتحقيق الأهداف العامة للمجتمع المصري، ولتستفيدوا جميعا من الإعلاميين الشرفاء أمثال الأستاذ حمدي قنديل والمفكريين الأجلاء أمثال فهمي هويدي والسياسيين العباقرة أمثال حسن نافعة، وغيرهم كثيرون، ولتدعوا كل الخبراء للإستفادة من آرائهم، وإلا كانت الطامة الكبرى عليكم وعلينا جميعا، أقولها تحقيقا لا تعليقا.

Thursday, February 17, 2011

أسهل شرح لإدارة الأعمال

كان البروفيسور يشرح لطلبته أفكاره عن التسويق فقال:
‏رأيت فتاة جميلة في حفلة ‏، فذهبت إليها وقلت : أنا غني جداً ، هل تتزوجيني . " هذا تسويق مباشر ".
كنت‏ بحفلة مع مجموعة من الأصدقاء ورأيت فتاة جميلة ، أحد أصدقائك ذهب إليها وقال لها : ‏هو غني جداً تزوجيه. " هذه دعاية ".
رأيت فتاة جميلة في حفلة ، فذهبت إليها ‏وأخذت رقم تلفونها ، في اليوم التالي اتصلت بها وقلت : أنا غني جداً، تزوجيني. "هذا تسويق عن بعد".
أنت بحفلة ورأيت فتاة جميلة ، نهضت وعدلت ربطة ‏عنقك ، ثم ذهبت إليها وقدمت لها عصيرا ، وعندما انتهت الحفلة أوصلتها للسيارة ‏وفتحت لها الباب ، أوقعت حقيبتها فالتقطتها لها ، ثم قلت لها: بالمناسبة أنا غني ، ‏هل تتزوجيني ؟. "هذه علاقات عامة".
أنت بحفلة ورأيت فتاة جميلة ، أتت إليك ‏وقالت: أنت غني جداً ، هل تتزوجني؟. "هذا قبول أو اعتماد المنتج".
‏رأيت‏ فتاة جميلة في حفلة ، ذهبت إليها وقلت: أنا غني جداً، تزوجيني، فما كان منها إلا ‏أن ردت عليك بصفعة قوية على وجهك. "هذا رد فعل الزبون".
‏رأيت فتاة‏ جميلة في حفلة، ذهبت إليها وقلت: أنا غني جدا ، تزوجيني. فما كان منها إلا أن ‏قدمت لك زوجها.. "هذه فجوة بين الطلب والعرض".
‏رأيت فتاة جميلة في حفلة، ‏ذهبت إليها وقبل أن تقول أي شيء، جاء شخص آخر وقال لها: أنا غني هل تتزوجيني،‏ فذهبت معه. "هذه منافسة تأكل حصتك في السوق".
رأيت فتاة جميلة في حفلة ، ‏ذهبت إليها وقبل أن تقول: "أنا غني، تتزوجيني" ، دخلت زوجتك. ماذا تسمون هذا؟

هذا يسمى"معوقات ‏دخول أسواق جديدة" ! وضاعت الشركة بسبب هذه المحاضرة.
منقــــــول للإفادة

ثورة 25 يناير المصرية.. ثورة الكرامة

بسم الله الرحمن الرحيم
مضت السنون سراعا ولا أدري لم لا ينتفض المصريون بالرغم من ضيق العيش، وكبت الحريات التي لم تترك إلا النذر القليل خاصة في العقد الأول من القرن الحالي.

كل الآمال كانت متعلقة بقائد شريف ينتفض من الجيش، أو زلزال يضرب بالقصر الجمهوري، أو خسف بالأرض حيث يمضي موكب الرئيس. لم يكن الأمل أبدا أن يقوم الشعب الذي ظننته قد أسلم نفسه لشظف العيش وإستعباد كلاب السلطة. وفي السنوات الأخيرة إستأنس الناس بالبوح في كل المنتديات متكلمين بحرية شديدة عن الظروف السياسية والإقتصادية مع علمهم بأن رسالتهم تصل للمسئولين، والمسؤلون يقولون "خليهم يتسلو"، وهذا الذي جعلني أشك في جدوي هذه الندوات كأدوات للتعبير عن الرأي طالما المسؤلون "مطنشون" وفي العسل ينامون.

وكوسيلة للتسالي قامت مجموعات واعدة من الشباب الرقمي برصد التحركات وتنسيق اللقاءات على الشبكة العنكبوتية وهم أيضا يتسلون، فلما رأوا أن "إبن على" قد طاح بعرشه الحشود الشعبية التي تمركزت على وحدة الهدف، وبدون قائد يوجه دفة الثورة. هنالك فقط أدركت وأدرك شباب وشعب مصر أن التجربة سهلة التنفيذ وتحتاج للشرارة وكلنا مؤمنون بالنجاح. وقد كان دائما منذ زمن طويل ينشر مثقفوا الوطن ومفكروهم الشرفاء منددين بالمخالفات على صفحات جرائدهم غير القومية، والمسؤلون لا يزالون يغطون ويقولون "خليهم يتسلو" ويؤكدون أن مصر ليست مثل تونس، ومراهنين على أن هذا الشعب العظيم قد مات ودفن منذ أمد بعيد.

وفي صبيحة الخامس والعشرين من شهر يناير بدأت الشرارة بالسويس وتوهجت بالتحرير وراح الأمل يدب بقوة في ربوع مصر من شرقها لغربها وشمالها لجنوبها، وفي هذا المضمار بدأ الرئيس المخلوع ووزير شرطته "الذي لا أجد في قاموس النعوت الرذيلة ما يستحقه"، بدأوا سويا بتطبيق السيناريوهات السابقة من ردع وتنكيل، ولايزيد ذلك من نار الثورة إلا وهجا، وحشود الشعب تزداد تجميعا وبسالة. هنا فقط أصبحت الثورة في سبيل أن تؤتي أكلها وأدرك الرئيس أنه لامحالة مطرودا فبدأ بأسلوب يجمع بين القوة في التماسك والحيل الغبية التي لا تسعى للإصلاح بل لكسب الوقت، والشعب لا يرى عن التنحي سبيلا.

بدا الرئيس المخلوع بطيئا مترددا في إستجابته للشعب فزاد من سقف مطالبهم، فبدلا من رغبتهم في إصلاح النظام أصبح هدفهم هو إسقاط النظام. وسقط الرئيس في الحادي عشر من فبراير وبعد ثمانية عشر يوما من المماطلة وحشود الشعب في جميع ربوع مصر في إزدياد وهتافاتهم بالتنحي تصم آذان السلطة العفنه، بهتافاتهم أمام القصر الجمهوري رضخ بالتنحي وبضغط من قادة الجيش الشرفاء حقنا للدماء وانقاذا لمصرنا الحبيبة.

أقول بإختصار أن هذه الثورة المجيدة كتب لها النجاح غير المسبوق لأسباب عديدة أهمها:
1. توفيق الله تعالي بإعطاء النموذج التونسي للتطبيق وكانت البداية موفقة في إختيار يوم الشرطة المصري كساعة الصفر.
2. تعنت الرئيس المصري المستمر وتباطؤه في الإستجابة للشعب متخيلا أن هذه هي حكمة العقلاء في التعامل مع القضايا، كما خدعته زبانيته دوماً. فكما قال قائل شكرا للتناحة سيادة الرئيس!!!
3. تمركز الشعب حول الهدف وهو خلع الرئيس وإسقاط النظام، وإهمالهم الإختلافات الذاتية سواء كانت طبقية، دينية أو جنسية.
4. أما التنسيق داخل دولة التحرير فحدث بإستفاضة ولا حرج، حيث كل يعمل لخدمة المجموع مما سهل عليهم المعيشة وطوى الأيام والليالي في تناغم غير مسبوق وكأنهم يعيشون في جو من الرحلات البرية.

أقولها إجمالا إنها أشرف وأقوى ثورة شعبية عرفها التاريخ الحديث لا سيما في الشعوب التي لم يعهد عنها التنسيق والتقدم والتي يصفها بعض المغرضين بالشعوب الهمجية.. لقد أثبت الشعب المصري في هذه الثورة كل صفات الخير والتقدم وإنكار الذات والرقي الذي لا يظهر إلا عندما يوضع على المحك، ولكن أقول مؤكدا إنها فقط البداية فيا أبناء مصر الشرفاء لا تركنوا للتأريخ ولا تعبأوا بالمرجفين واجعلوا فرحكم بالأنتصار الوقود الحقيقي للعمل والإنجاز.