بعد نجاح ثورة 25 يناير المجيدة في تحقيق أول أهدافها وهو "سقوط نظام الرئيس المخلوع مبارك"، ومع غروب شمس يوم 11 فبراير، إنفجرت الهتافات والأفراح في شتى أرجاء مصر، بل والوطني العربي والإسلامي وأقول بلا مبالغة في جميع أنحاء العالم.. مندهشين بالإنتصار ومستبشرين بقدوم عهد جديد من الديمقراطية في الشرق الأوسط.
ولقد شارك الإعلام المصري القومي (مقرؤا ومرئيا) وبدون أي تردد ناسيا أو متناسيا ما كان يقوله إزاء إرهاصات هذه الثورة المجيدة. أقول والله أعلم بالقصد والنية أنني لا أوجه سيف كلامي لشخص ما أو مؤسسة ما، فالتاريخ لا ينسى ووسائل التأريخ لا سيما الحديث منها "صوتيات ومرئيات ومقالات على الشبكة العنكبوتية" توثق الأحداث بما لا يدع مجالا للشك.. كما أن الديان - سبحانه وتعالى – وقبل كل شئ لا يموت "اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ" – فصلت 40.
وفي نفس يوم تنحي الرئيس السابق إنبري إعلاميو القنوات الفضائية المصرية لاسيما القومية في مباريات لتصفية الحسابات.. بين فريق متحول من نفاق للنظام وفريق أبعده النظام سابقاً لينتقد بشماته أو قل لينتقم بشراسة من الفريق الأول وبسيل من التهم والإنتقادات، محولين برامجهم إلى محاكمات وجاعلين المشاهد الكريم قاضياً في معركة لا ناقة له فيها ولا جمل.. أقول لهؤلاء وهؤلاء.. إن هذا المنبر الراقي برئ منكم جميعاً ومن هذه السفاسف، كما أنه ليس منبركم الخاص الذي ورثتموه عن آبائكم، لكنه ملك للشعب العظيم الذي فجر هذه الثورة وإنكم الآن لتلوثها بآرائكم ومداخلتكم العفنة التي لا تخلوا منها المصالح الخاصة. أقول للمتحولين إنكم تواطئتم مع النظام والتواطؤ أعظم درجة عند الله من الفساد ، وأقول لفرسان الإعلام الجدد إنكم لم تكونوا لتقودوا هذه الحملة الشرسة إلا لحقدكم وثأركم من رموز النظام القديم "الذي لا أقره ولم يؤيده أحد من الشرفاء" إقتصاصاً لأنفسكم ولمصالحكم الخاصة.. فدعوها أخواني جميعا إنها والله لمنتنة.
أيها الأخوة الأعزاء ليس الوقت الآن لتصفية الحسابات ولا للتشفي أو الإقتصاص للذات خاصة عبر هذا المنبر العظيم بكل صنوفه "مقرؤا أو مسموعا أو مرئيا"، وإلا فلتذهبوا جميعا وراء الكواليس وإتركوها للشرفاء الأتقياء الأنقياء الذين يؤثرن الصالح العام على الخاص والذين يفقهون إستراتيجية الأولويات. إخواني.. إن دوركم والله لعظيم في هذه الفترة الفارقة ولابد أن يكون علمياً وعملياً، يجب أن تكونوا على قلب رجل واحد منكم توجهون دفة العمل الوطني لتحقيق باقي أهداف الثورة، وذلك على النحو التالي:
1. انقلوا نبض الشارع ووجهة نظر الشعب الثائر في كل المؤسسات إلى قادة المجلس الأعلى العسكري النبيل الذي ضاق ذرعا بكم، وكذلك أن تكونوا أداة ذكية فاعلة للمجلس في التخفيف من إحتقان شعبكم.. وألا تزيدوا من هذا الإحتقان بذكركم ما تغلوه من ملايين الجنيهات.
2. كونوا صندوقا من أموالكم التي تتباهون نها وأموال المتبرعين عبر الفضاء لدعم الفقراء والضحايا الأبرياء الذين تراهنون جميعا أنكم كنتم في نصرتهم. لا نزايد على وطنيتكم فالله أعلم بالسرائر، فكونوا جميعا أنصار الله.
3. نظموا برامجا لفقهاء الأمة من المفكرين والإقتصاديين والسياسيين وذلك لثقيف القاعدة العريضة من الأمة بفقة الأولويات وذلك لمعالجة هذه الوقفات الفئوية الإحتجاجية التي شلت المجتمع والإقتصاد. أعلم أن هناك فساد في الهيكلة الوظيفية وفجوات صارخة في الدخول لدى الفئة الواحدة ولكن ذلك يحتاج لدور فاعل وخاص بالنقابات ومتسع من الوقت للمعالجات.. فليكن ذلك على أولويات برامجكم لتطفئوا نار هذه الفتنة وبأسلوب علمي ليس تضليلي.
4. هناك أدوات عديدة لا أدعي الإلمام بها، يجب أن تفتحوا لها قنوات للمتخصصين وندوات للمحترفين، ويجب أن ترفعوا عن شخصنة المواقف أو فذلكة المحترقين من بقايا الفاسدين.
إخواني.. لقد راهنت مراراً وتكراراً على مثقفي مصر ومفكريها في سبيل خروجنا من هذه المحنة، فالشعب المصري عاطفي ومثقف وصبور، كما أنه لا ينسى العدو ولا يأسى على الصديق، فهو الذى آمن للبرادعى عندما دعا للتغيير وهو الذي صد عنه عندما جاء متأخراً لميدان التحرير، كما أنه الذي ضحك ملئ فيه لعادل إمام عندما إنتقد النظام وهو الذي طرده عندما آثر الركون والإستسلام، وهو الذي لا يشتري جريدة الأهرام إلا يوم الجمعة ليقرأ للأستاذ جويده ويتركها طوال الأسبوع لمدير تحريرها الذي لا يكتب إلا لنفسه..
فيا أخواني الأحباب أتركوا الحكم على الأحداث للشعب والتاريخ، وإهتموا بمهنياتكم وجدولوا أجنداتكم بغية وضع خطة أسبوعية لتحقيق الأهداف العامة للمجتمع المصري، ولتستفيدوا جميعا من الإعلاميين الشرفاء أمثال الأستاذ حمدي قنديل والمفكريين الأجلاء أمثال فهمي هويدي والسياسيين العباقرة أمثال حسن نافعة، وغيرهم كثيرون، ولتدعوا كل الخبراء للإستفادة من آرائهم، وإلا كانت الطامة الكبرى عليكم وعلينا جميعا، أقولها تحقيقا لا تعليقا.
ولقد شارك الإعلام المصري القومي (مقرؤا ومرئيا) وبدون أي تردد ناسيا أو متناسيا ما كان يقوله إزاء إرهاصات هذه الثورة المجيدة. أقول والله أعلم بالقصد والنية أنني لا أوجه سيف كلامي لشخص ما أو مؤسسة ما، فالتاريخ لا ينسى ووسائل التأريخ لا سيما الحديث منها "صوتيات ومرئيات ومقالات على الشبكة العنكبوتية" توثق الأحداث بما لا يدع مجالا للشك.. كما أن الديان - سبحانه وتعالى – وقبل كل شئ لا يموت "اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ" – فصلت 40.
وفي نفس يوم تنحي الرئيس السابق إنبري إعلاميو القنوات الفضائية المصرية لاسيما القومية في مباريات لتصفية الحسابات.. بين فريق متحول من نفاق للنظام وفريق أبعده النظام سابقاً لينتقد بشماته أو قل لينتقم بشراسة من الفريق الأول وبسيل من التهم والإنتقادات، محولين برامجهم إلى محاكمات وجاعلين المشاهد الكريم قاضياً في معركة لا ناقة له فيها ولا جمل.. أقول لهؤلاء وهؤلاء.. إن هذا المنبر الراقي برئ منكم جميعاً ومن هذه السفاسف، كما أنه ليس منبركم الخاص الذي ورثتموه عن آبائكم، لكنه ملك للشعب العظيم الذي فجر هذه الثورة وإنكم الآن لتلوثها بآرائكم ومداخلتكم العفنة التي لا تخلوا منها المصالح الخاصة. أقول للمتحولين إنكم تواطئتم مع النظام والتواطؤ أعظم درجة عند الله من الفساد ، وأقول لفرسان الإعلام الجدد إنكم لم تكونوا لتقودوا هذه الحملة الشرسة إلا لحقدكم وثأركم من رموز النظام القديم "الذي لا أقره ولم يؤيده أحد من الشرفاء" إقتصاصاً لأنفسكم ولمصالحكم الخاصة.. فدعوها أخواني جميعا إنها والله لمنتنة.
أيها الأخوة الأعزاء ليس الوقت الآن لتصفية الحسابات ولا للتشفي أو الإقتصاص للذات خاصة عبر هذا المنبر العظيم بكل صنوفه "مقرؤا أو مسموعا أو مرئيا"، وإلا فلتذهبوا جميعا وراء الكواليس وإتركوها للشرفاء الأتقياء الأنقياء الذين يؤثرن الصالح العام على الخاص والذين يفقهون إستراتيجية الأولويات. إخواني.. إن دوركم والله لعظيم في هذه الفترة الفارقة ولابد أن يكون علمياً وعملياً، يجب أن تكونوا على قلب رجل واحد منكم توجهون دفة العمل الوطني لتحقيق باقي أهداف الثورة، وذلك على النحو التالي:
1. انقلوا نبض الشارع ووجهة نظر الشعب الثائر في كل المؤسسات إلى قادة المجلس الأعلى العسكري النبيل الذي ضاق ذرعا بكم، وكذلك أن تكونوا أداة ذكية فاعلة للمجلس في التخفيف من إحتقان شعبكم.. وألا تزيدوا من هذا الإحتقان بذكركم ما تغلوه من ملايين الجنيهات.
2. كونوا صندوقا من أموالكم التي تتباهون نها وأموال المتبرعين عبر الفضاء لدعم الفقراء والضحايا الأبرياء الذين تراهنون جميعا أنكم كنتم في نصرتهم. لا نزايد على وطنيتكم فالله أعلم بالسرائر، فكونوا جميعا أنصار الله.
3. نظموا برامجا لفقهاء الأمة من المفكرين والإقتصاديين والسياسيين وذلك لثقيف القاعدة العريضة من الأمة بفقة الأولويات وذلك لمعالجة هذه الوقفات الفئوية الإحتجاجية التي شلت المجتمع والإقتصاد. أعلم أن هناك فساد في الهيكلة الوظيفية وفجوات صارخة في الدخول لدى الفئة الواحدة ولكن ذلك يحتاج لدور فاعل وخاص بالنقابات ومتسع من الوقت للمعالجات.. فليكن ذلك على أولويات برامجكم لتطفئوا نار هذه الفتنة وبأسلوب علمي ليس تضليلي.
4. هناك أدوات عديدة لا أدعي الإلمام بها، يجب أن تفتحوا لها قنوات للمتخصصين وندوات للمحترفين، ويجب أن ترفعوا عن شخصنة المواقف أو فذلكة المحترقين من بقايا الفاسدين.
إخواني.. لقد راهنت مراراً وتكراراً على مثقفي مصر ومفكريها في سبيل خروجنا من هذه المحنة، فالشعب المصري عاطفي ومثقف وصبور، كما أنه لا ينسى العدو ولا يأسى على الصديق، فهو الذى آمن للبرادعى عندما دعا للتغيير وهو الذي صد عنه عندما جاء متأخراً لميدان التحرير، كما أنه الذي ضحك ملئ فيه لعادل إمام عندما إنتقد النظام وهو الذي طرده عندما آثر الركون والإستسلام، وهو الذي لا يشتري جريدة الأهرام إلا يوم الجمعة ليقرأ للأستاذ جويده ويتركها طوال الأسبوع لمدير تحريرها الذي لا يكتب إلا لنفسه..
فيا أخواني الأحباب أتركوا الحكم على الأحداث للشعب والتاريخ، وإهتموا بمهنياتكم وجدولوا أجنداتكم بغية وضع خطة أسبوعية لتحقيق الأهداف العامة للمجتمع المصري، ولتستفيدوا جميعا من الإعلاميين الشرفاء أمثال الأستاذ حمدي قنديل والمفكريين الأجلاء أمثال فهمي هويدي والسياسيين العباقرة أمثال حسن نافعة، وغيرهم كثيرون، ولتدعوا كل الخبراء للإستفادة من آرائهم، وإلا كانت الطامة الكبرى عليكم وعلينا جميعا، أقولها تحقيقا لا تعليقا.
No comments:
Post a Comment