س1: ما هو التركيب (المخزون) الوراثي؟
ج: هو مجموعة المورثات (الجينات) التي تحدد وبدقة هوية الإنسان، وهي موزعة على الكروموسومات (الصبغيات) وعددها 46 كروموسم (تحمل حوالي 50-100 ألف مورثة). نسبة التشوّهات الخلقية والأمراض الوراثية في حوض البحر الأبيض المتوسط تبلغ (50%) أكثر من الدول الأخرى. والمرض الوراثي يحدث عندما تتعرض الصبغيات والمورثات المحمولة عليها إلى خلل أو طفرة.
س2: متى تظهر آثار هذا الخلل؟
ج: قد يكون السبب في التشوّهات الخلقية أوالأمراض الوراثية موجوداً في رحم الأم مثل عيوب الرحم التركيبية أو إلتهاب بطانة الرحم التي تصاحب الولادة مما يؤدي إلى تشوّه خلقي في صورة تيبس بالمفاصل أو زيادة عدد أصابع الطفل، وهذا يمكن إكتشافه بالسونار. وقد يأتي الخلل أيضاً نتيجة تعرّض الأم لأمراض معينة كالحصبة الألمانية، أو مواد مشوّهة كالأدوية والتدخين. وهناك أمراضاً أخرى لا تظهر إلاّ بعد الولادة بأشهر مثل الأمراض الوراثية النادرة بسبب طفرات في المورثات. ليس بالضرورة ظهور المرض الوراثي عند الولادة فقد تتأخر بعض الأمراض لعدة سنوات مثل الورم الليفي العصبي Neurofibromatosis، وقد لا يظهر أثر بعض الطفرات أبداً طوال حياة الإنسان وهذا ما يسمى بالطفرات المتنحية التي تظهر فقط عند إجتماع نسختين منها في الشخص الواحد (واحدة من الأب وأخرى من الأم).
س3: كيف يمكن الوقاية من العوامل الخطرة أثناء الحمل؟
ج: عن طريق إتباع الإرشادات الصحية العامة ومنها الآتي:
1. الابتعاد عن تناول الأدوية خلال الحمل لاسيما الأشهر الثلاثة الأولى.
2. معالجة أمراض الأم (السكري، الضغط، الغدة الدرقية وخلافه).
3. التأكد من مناعة الأم تجاه الحصبة، وإعطائها اللقاح اللازم إن لم تكن أخذته بالفعل مسبقاً.
4. عدم التعرض للمواد الخطرة مثل الأشعة والفيروسات والملوثات والمواد الحافظة.. وحديثا الموجات الكهرومغناطيسية للمحمول.
5. تأمين ولادة سليمة.
س4: ما هو إلتهاب جدار الرحم؟
ج: عندما يتم تشخيص الحالة للأم يُطلب منها إجراء دراسة للأجسام المضادة والتي غالباً ما تكون إيجابية كما في حالة جرثومة القطة المنتشرة وسببها ليس الأكل فقط ولكن التراب الملوث الذي يحمله أي فرد من أفراد الأسرة خاصة الأطفال. معظم حالات العدوى تؤدي لموت الجنين وإجهاضه، أو تعطي مناعة دائمة مع ولادة طفل معوق، لكنها لا تسبب تشوّهات خلقية.
لا يعتبر نقص الأكسجين أثناء الولادة (الإختناق) هو السبب الوحيد في التأخر الحركي (الشلل الدماغي) عند المواليد، كما أن إجراء الولادة القيصرية تجنباً للشلل الدماغي ليس هو الحل الصحيح. يعتبر تكرار الإصابة بالشلل الدماغي في نطاق الأسرة الواحدة دليل قاطع على وجود مرض وراثي بها وبالتالي لابد من البحث عنه لتفادي هذه الظاهرة. بالمقابل فإن عدم تكرار حالة الشلل الدماغي في الأسرة لا ينفي أبداً كونه وراثياً!.
قد تحدث الإعاقة نتيجة تعرض الأب لمواد مشوّهة أو أمراض معينة كما حدث بالفعل بعد حرب الخليج، حيث ولد أطفال مبتوري الأطراف لآباء شاركوا في تلك الحرب، وسميت هذه الظاهرة بمتلازمة حرب الخليج Gulf War Syndrome.
كما يمكن أن تظهر الأمراض الوراثية عندما يحمل أحد الأبوين أو كلاهما مورثات مريضة أو مشوّهة (طفرات). والخلل في المورثات قد يؤثر على عدد الصبغيات 46 الموجودة لدى الإنسان، أو على شكلها أيضاً، والعكس بالعكس. مثال: متلازمة داون هي نتيجة لخلل في الكروموسوم (الصبغي) رقم 21 وظهور نسخة ثالثة فيه (انظر كتاب متلازمة داون: حقائق وطموحات: نحو مستقبل مشرق).
س5: ما الفرق بين المرض الموروث والمرض الوراثي؟
ج: قد يعتقد البعض للوهلة الأولى أن اللفظتين مترادفتان!. لكن:
1. المرض الموروث يكون بسبب خلل في المورثات المنتقلة من أحد الأبوين أو كليهما سواء كان المرض ظاهراً عليهما أو غير ظاهر.. أما
2. المرض الوراثي معناه وجود مرض في الطفل مفسر بخلل معين في أحد المورثات (الجينات)، وغالباً مايكون طفرة جديدة وغالباً ما يكون سائداً (أي بسبب وجود نسخة واحدة من الجين المصاب)، وقد يحدث المرض الوراثي أيضاً نتيجة لخلل في تركيب أو عدد الكروموسومات أثناء إنقسام الخلايا وغالباً ما يكون في صورة متلازمة مرضية..
معنى ذلك أنه (Hereditary vs. Genetic): ليس كل مرض وراثي مرضاً موروثاً ولكن العكس صحيح، كل مرض موروث وراثي.
س6: هل الخلل الصبغي موروث، وهل يتكرر؟
ج: معظم الإصابات في الصبغيات الوراثية غير موروثة ويكون تكرارها قليلاً جداً، فمثلاً متلازمة داون غير موروثة بنسبة (95%) ومن المعروف أن غالبية متلازمة داون تحدث لأم كبيرة في السن نوعاً ما، ولكن ربما يأتي طفل مصاب لأم وأب صغيرين! (وهذا يدل على حمل أحد الأبوين لمورثة فيها خلل أو طفرة). أما إعاقة صعوبات التعلم عند الأطفال فهي بسبب زيادة في حزمة على نهاية الصبغي رقم 1 وهذا المرض موروث.
وعليه يمكننا القول أن: الاضطرابات الصبغية نادرة ما تكون موروثة.
س7: ما هو التصنيف العام للخلل الوراثي؟
ج: بشكل عام قد يكون الخلل الوراثي بسبب مورثات:
1. مرتبطة بالجنس: تنتقل من الأم للطفل، وغالبا ما يصيب الذكور فقط.
2. سائدة (قاهرة = مهيمنة): وهي إصابة مورثات أحد الأبوين ومن ثم إنتقالها للطفل بنسبة (50%) مثل Achondroplasia .
3. متنحية (مقهورة = منحسرة): يكون الأب والأم طبيعيين لكنهما حاملان لمورث شاذ ويأتيهما طفل مصاب لإجتماع المورثين الشاذين في 25% من الأبناء مثال: معظم الأمراض وأشهرها الثالاسيميا والأنيميا المنجلية. غالباً ما تحدث معظم هذه الأمراض عند زواج الأقارب.
4. هناك أنماط أخرى كثيرة للخلل الوراثي... سيأتي الكلام عنها بالتفصيل تباعاً إن شاء الله.
س8: لماذا يعتبر زواج الأقارب مشكلة كبيرة؟
ج: لأن الأجداد والأبناء والأحفاد يحملون ذات المورثات المشتركة بنسبة (50%) وهذه القرابة نسميها درجة أولى (قرابة الأصل) أما قرابة الدم (درجة ثانية) فهي موجودة بين الأعمام والأخوال (ذكوراً وإناثاً) حيث تكون نسبة اشتراكهم بذات المورثات (25%) أما الدرجة الثالثة فهي بين أولاد العمومة والأخوال لأنهم يشتركون بذات المورثات بنسبة (5-12%).
هناك 6000 – 11000 مرض وراثي ناتج عن زواج الأقارب، معظمها خطيرة وغير قابلة للعلاج، كما لا يمكن إكتشافها عند الأبوين إلاّ بعد أن يأتي طفل مصاب وبعضها الآخر لا يتم كشفها أثناء الحمل إلاّ بعد الأسبوع الرابع عشر من الحمل، وبعض هذه الأمراض غير قابل للتشخيص قبل الولادة (صعوبات التعلم). كما أن التشخيص أثناء الحمل يكشف الإصابة دون إمكانية علاجها. هناك إمكانية التشخيص قبل الغرس PIGD من خلال التخصيب الصناعي (أطفال الأنابيب)، وهذا في حالة تكرار حدوث ولادة طفل معوق بشكل دائم، بحيث تلقح أكثر من بويضة، وتتم الدراسة على جميع البويضات من أجل استبعاد البويضات المصابة والاحتفاظ بالبويضة السليمة لنقلها إلى رحم الأم بعد التخصيب.
س9: هل يمكن الكشف عن الأمراض الوراثية قبل الزواج؟
ج: ممكن في حالات معينة وحسب الإمكانات والتقنيات المخبرية، مثال: كما في حالات فقر الدم المنجلي والثلاسيميا. وبعض تلك الأمراض لا يمكن كشفها إلاّ بعد مجيء طفل مصاب واكتشاف المورثة المصابة عنده. من الجدير بالذكر أنه لا يوجد تحليل وراثي مسحي يكتشف جميع الأمراض الوراثية المعروفة حتى الآن (يعني لايوجد ما يسمى بالمسح الجيني الوراثي).
س10: هل الفحص قبل الزواج ضروري، وهل يكتشف جميع الأمراض الوراثية (مسح وراثي!!)؟
ج: أكيد الفحص قبل الزواج ضروري جداً، ولكن في الواقع لا يكشف إلا بعض الأمراض الوراثية مثل الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي وآخرين.. المسح الوراثي يكون فقط للأمراض الوراثية الشائعة مثل سالفة الذكر وقد يتم بإختبار واحد معقد يسمى Microarray. في نفس الوقت يمكن لإستشاري الأمراض الوراثية تحديد بعض الفحوص الوراثية عند تقديم النصيحة لأسرة معينة تعاني من مشكلة وراثية ما.. قد لا يكون بعض هذه الفحوص متاحاً في معاملنا المحلية ولكن بالتنسيق مع أخرى عالمية مهتمة بأمراض وراثية نادرة، وذلك لأسباب تقنية بحتة.. قد يصاحب المسح الوراثي بعض الإعتبارات الأدبية مثل الموقف السلبي للمجتمع (بسبب عدم الوعي) تجاه الفتى/الفتاة الذي يحمل طفرة في مورثة مما يفقدهما فرصة الزواج إن تمّ الإعلان عن وجودها.
س11: ما هو دور الخلايا الجذعية في علاج بعض الأمراض الوراثية؟
ج: حتى الآن تعتبر هذه المسألة خيال علمي وبحثي فقط، ونأمل في المستقبل أن تكون هذه البحوث مثمرة لحل العديد من المشكلات ولفتح آفاق واسعة لمعالجة معظم هذه الأمراض الوراثية، حيث أن هذا الأمر (العلاج بالخلايا الجذعية) سيحل مشكلات كثيرة مثل زراعة الأعضاء ونقل الدم وكثير من العلاجات الإنسانية البديلة مثل: هرمون النمو والأنسولين البشري. لا تعتبر عملية زراعة الأعضاء الحل الأمثل في علاج فشل العضو وذلك لأنها محفوفة بالمخاطر لما تسلتزمه من توافق الأنسجة بين المتبرع والمستقبل وكذلك تثبيط جهاز المناعة قبل وبعد الزراعة.
س12: هل صحيح أن طفرات المورثات تتزايد مع ازدياد عمر الأم أو تأخر الحمل؟
ج: في الحقيقة لا علاقة – في أغلب الأحيان - بين معدلات حدوث الأمراض الموروثة وعمر السيدة أو الأم (تأخر سنها عند حدوث الحمل)، إنما ذلك يؤثر فقط على إنقسام ونسخ الأنوية والخلايا أثناء تكوين الأمشاج مما قد يسبب مشاكل في عدد الصبغيات أو حدوث الإجهاض (والأخير هو الأكثر حدوثاً).
ج: هو مجموعة المورثات (الجينات) التي تحدد وبدقة هوية الإنسان، وهي موزعة على الكروموسومات (الصبغيات) وعددها 46 كروموسم (تحمل حوالي 50-100 ألف مورثة). نسبة التشوّهات الخلقية والأمراض الوراثية في حوض البحر الأبيض المتوسط تبلغ (50%) أكثر من الدول الأخرى. والمرض الوراثي يحدث عندما تتعرض الصبغيات والمورثات المحمولة عليها إلى خلل أو طفرة.
س2: متى تظهر آثار هذا الخلل؟
ج: قد يكون السبب في التشوّهات الخلقية أوالأمراض الوراثية موجوداً في رحم الأم مثل عيوب الرحم التركيبية أو إلتهاب بطانة الرحم التي تصاحب الولادة مما يؤدي إلى تشوّه خلقي في صورة تيبس بالمفاصل أو زيادة عدد أصابع الطفل، وهذا يمكن إكتشافه بالسونار. وقد يأتي الخلل أيضاً نتيجة تعرّض الأم لأمراض معينة كالحصبة الألمانية، أو مواد مشوّهة كالأدوية والتدخين. وهناك أمراضاً أخرى لا تظهر إلاّ بعد الولادة بأشهر مثل الأمراض الوراثية النادرة بسبب طفرات في المورثات. ليس بالضرورة ظهور المرض الوراثي عند الولادة فقد تتأخر بعض الأمراض لعدة سنوات مثل الورم الليفي العصبي Neurofibromatosis، وقد لا يظهر أثر بعض الطفرات أبداً طوال حياة الإنسان وهذا ما يسمى بالطفرات المتنحية التي تظهر فقط عند إجتماع نسختين منها في الشخص الواحد (واحدة من الأب وأخرى من الأم).
س3: كيف يمكن الوقاية من العوامل الخطرة أثناء الحمل؟
ج: عن طريق إتباع الإرشادات الصحية العامة ومنها الآتي:
1. الابتعاد عن تناول الأدوية خلال الحمل لاسيما الأشهر الثلاثة الأولى.
2. معالجة أمراض الأم (السكري، الضغط، الغدة الدرقية وخلافه).
3. التأكد من مناعة الأم تجاه الحصبة، وإعطائها اللقاح اللازم إن لم تكن أخذته بالفعل مسبقاً.
4. عدم التعرض للمواد الخطرة مثل الأشعة والفيروسات والملوثات والمواد الحافظة.. وحديثا الموجات الكهرومغناطيسية للمحمول.
5. تأمين ولادة سليمة.
س4: ما هو إلتهاب جدار الرحم؟
ج: عندما يتم تشخيص الحالة للأم يُطلب منها إجراء دراسة للأجسام المضادة والتي غالباً ما تكون إيجابية كما في حالة جرثومة القطة المنتشرة وسببها ليس الأكل فقط ولكن التراب الملوث الذي يحمله أي فرد من أفراد الأسرة خاصة الأطفال. معظم حالات العدوى تؤدي لموت الجنين وإجهاضه، أو تعطي مناعة دائمة مع ولادة طفل معوق، لكنها لا تسبب تشوّهات خلقية.
لا يعتبر نقص الأكسجين أثناء الولادة (الإختناق) هو السبب الوحيد في التأخر الحركي (الشلل الدماغي) عند المواليد، كما أن إجراء الولادة القيصرية تجنباً للشلل الدماغي ليس هو الحل الصحيح. يعتبر تكرار الإصابة بالشلل الدماغي في نطاق الأسرة الواحدة دليل قاطع على وجود مرض وراثي بها وبالتالي لابد من البحث عنه لتفادي هذه الظاهرة. بالمقابل فإن عدم تكرار حالة الشلل الدماغي في الأسرة لا ينفي أبداً كونه وراثياً!.
قد تحدث الإعاقة نتيجة تعرض الأب لمواد مشوّهة أو أمراض معينة كما حدث بالفعل بعد حرب الخليج، حيث ولد أطفال مبتوري الأطراف لآباء شاركوا في تلك الحرب، وسميت هذه الظاهرة بمتلازمة حرب الخليج Gulf War Syndrome.
كما يمكن أن تظهر الأمراض الوراثية عندما يحمل أحد الأبوين أو كلاهما مورثات مريضة أو مشوّهة (طفرات). والخلل في المورثات قد يؤثر على عدد الصبغيات 46 الموجودة لدى الإنسان، أو على شكلها أيضاً، والعكس بالعكس. مثال: متلازمة داون هي نتيجة لخلل في الكروموسوم (الصبغي) رقم 21 وظهور نسخة ثالثة فيه (انظر كتاب متلازمة داون: حقائق وطموحات: نحو مستقبل مشرق).
س5: ما الفرق بين المرض الموروث والمرض الوراثي؟
ج: قد يعتقد البعض للوهلة الأولى أن اللفظتين مترادفتان!. لكن:
1. المرض الموروث يكون بسبب خلل في المورثات المنتقلة من أحد الأبوين أو كليهما سواء كان المرض ظاهراً عليهما أو غير ظاهر.. أما
2. المرض الوراثي معناه وجود مرض في الطفل مفسر بخلل معين في أحد المورثات (الجينات)، وغالباً مايكون طفرة جديدة وغالباً ما يكون سائداً (أي بسبب وجود نسخة واحدة من الجين المصاب)، وقد يحدث المرض الوراثي أيضاً نتيجة لخلل في تركيب أو عدد الكروموسومات أثناء إنقسام الخلايا وغالباً ما يكون في صورة متلازمة مرضية..
معنى ذلك أنه (Hereditary vs. Genetic): ليس كل مرض وراثي مرضاً موروثاً ولكن العكس صحيح، كل مرض موروث وراثي.
س6: هل الخلل الصبغي موروث، وهل يتكرر؟
ج: معظم الإصابات في الصبغيات الوراثية غير موروثة ويكون تكرارها قليلاً جداً، فمثلاً متلازمة داون غير موروثة بنسبة (95%) ومن المعروف أن غالبية متلازمة داون تحدث لأم كبيرة في السن نوعاً ما، ولكن ربما يأتي طفل مصاب لأم وأب صغيرين! (وهذا يدل على حمل أحد الأبوين لمورثة فيها خلل أو طفرة). أما إعاقة صعوبات التعلم عند الأطفال فهي بسبب زيادة في حزمة على نهاية الصبغي رقم 1 وهذا المرض موروث.
وعليه يمكننا القول أن: الاضطرابات الصبغية نادرة ما تكون موروثة.
س7: ما هو التصنيف العام للخلل الوراثي؟
ج: بشكل عام قد يكون الخلل الوراثي بسبب مورثات:
1. مرتبطة بالجنس: تنتقل من الأم للطفل، وغالبا ما يصيب الذكور فقط.
2. سائدة (قاهرة = مهيمنة): وهي إصابة مورثات أحد الأبوين ومن ثم إنتقالها للطفل بنسبة (50%) مثل Achondroplasia .
3. متنحية (مقهورة = منحسرة): يكون الأب والأم طبيعيين لكنهما حاملان لمورث شاذ ويأتيهما طفل مصاب لإجتماع المورثين الشاذين في 25% من الأبناء مثال: معظم الأمراض وأشهرها الثالاسيميا والأنيميا المنجلية. غالباً ما تحدث معظم هذه الأمراض عند زواج الأقارب.
4. هناك أنماط أخرى كثيرة للخلل الوراثي... سيأتي الكلام عنها بالتفصيل تباعاً إن شاء الله.
س8: لماذا يعتبر زواج الأقارب مشكلة كبيرة؟
ج: لأن الأجداد والأبناء والأحفاد يحملون ذات المورثات المشتركة بنسبة (50%) وهذه القرابة نسميها درجة أولى (قرابة الأصل) أما قرابة الدم (درجة ثانية) فهي موجودة بين الأعمام والأخوال (ذكوراً وإناثاً) حيث تكون نسبة اشتراكهم بذات المورثات (25%) أما الدرجة الثالثة فهي بين أولاد العمومة والأخوال لأنهم يشتركون بذات المورثات بنسبة (5-12%).
هناك 6000 – 11000 مرض وراثي ناتج عن زواج الأقارب، معظمها خطيرة وغير قابلة للعلاج، كما لا يمكن إكتشافها عند الأبوين إلاّ بعد أن يأتي طفل مصاب وبعضها الآخر لا يتم كشفها أثناء الحمل إلاّ بعد الأسبوع الرابع عشر من الحمل، وبعض هذه الأمراض غير قابل للتشخيص قبل الولادة (صعوبات التعلم). كما أن التشخيص أثناء الحمل يكشف الإصابة دون إمكانية علاجها. هناك إمكانية التشخيص قبل الغرس PIGD من خلال التخصيب الصناعي (أطفال الأنابيب)، وهذا في حالة تكرار حدوث ولادة طفل معوق بشكل دائم، بحيث تلقح أكثر من بويضة، وتتم الدراسة على جميع البويضات من أجل استبعاد البويضات المصابة والاحتفاظ بالبويضة السليمة لنقلها إلى رحم الأم بعد التخصيب.
س9: هل يمكن الكشف عن الأمراض الوراثية قبل الزواج؟
ج: ممكن في حالات معينة وحسب الإمكانات والتقنيات المخبرية، مثال: كما في حالات فقر الدم المنجلي والثلاسيميا. وبعض تلك الأمراض لا يمكن كشفها إلاّ بعد مجيء طفل مصاب واكتشاف المورثة المصابة عنده. من الجدير بالذكر أنه لا يوجد تحليل وراثي مسحي يكتشف جميع الأمراض الوراثية المعروفة حتى الآن (يعني لايوجد ما يسمى بالمسح الجيني الوراثي).
س10: هل الفحص قبل الزواج ضروري، وهل يكتشف جميع الأمراض الوراثية (مسح وراثي!!)؟
ج: أكيد الفحص قبل الزواج ضروري جداً، ولكن في الواقع لا يكشف إلا بعض الأمراض الوراثية مثل الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي وآخرين.. المسح الوراثي يكون فقط للأمراض الوراثية الشائعة مثل سالفة الذكر وقد يتم بإختبار واحد معقد يسمى Microarray. في نفس الوقت يمكن لإستشاري الأمراض الوراثية تحديد بعض الفحوص الوراثية عند تقديم النصيحة لأسرة معينة تعاني من مشكلة وراثية ما.. قد لا يكون بعض هذه الفحوص متاحاً في معاملنا المحلية ولكن بالتنسيق مع أخرى عالمية مهتمة بأمراض وراثية نادرة، وذلك لأسباب تقنية بحتة.. قد يصاحب المسح الوراثي بعض الإعتبارات الأدبية مثل الموقف السلبي للمجتمع (بسبب عدم الوعي) تجاه الفتى/الفتاة الذي يحمل طفرة في مورثة مما يفقدهما فرصة الزواج إن تمّ الإعلان عن وجودها.
س11: ما هو دور الخلايا الجذعية في علاج بعض الأمراض الوراثية؟
ج: حتى الآن تعتبر هذه المسألة خيال علمي وبحثي فقط، ونأمل في المستقبل أن تكون هذه البحوث مثمرة لحل العديد من المشكلات ولفتح آفاق واسعة لمعالجة معظم هذه الأمراض الوراثية، حيث أن هذا الأمر (العلاج بالخلايا الجذعية) سيحل مشكلات كثيرة مثل زراعة الأعضاء ونقل الدم وكثير من العلاجات الإنسانية البديلة مثل: هرمون النمو والأنسولين البشري. لا تعتبر عملية زراعة الأعضاء الحل الأمثل في علاج فشل العضو وذلك لأنها محفوفة بالمخاطر لما تسلتزمه من توافق الأنسجة بين المتبرع والمستقبل وكذلك تثبيط جهاز المناعة قبل وبعد الزراعة.
س12: هل صحيح أن طفرات المورثات تتزايد مع ازدياد عمر الأم أو تأخر الحمل؟
ج: في الحقيقة لا علاقة – في أغلب الأحيان - بين معدلات حدوث الأمراض الموروثة وعمر السيدة أو الأم (تأخر سنها عند حدوث الحمل)، إنما ذلك يؤثر فقط على إنقسام ونسخ الأنوية والخلايا أثناء تكوين الأمشاج مما قد يسبب مشاكل في عدد الصبغيات أو حدوث الإجهاض (والأخير هو الأكثر حدوثاً).
للمزيد انظر الكتاب.. إن شاء الله تعالى
No comments:
Post a Comment