كتاب الطفل المنغولي: متلازمة داون - نحو مستقبل مشرق - حقائق وطموحات
تأليف أ.د. محمد الحجار - أستاذ طب الأطفال والوراثة - كلية الطب - جامعة المنصورة
وهو كتاب باللغة العربية، موجه للآباء والأمهات الناطقين باللغة العربية وبأسلوب مبسط. يسير للجميع
نفع الله به
مقدمة الطبعة الأولى:
ظل الطفل المنغولي لعهد طويل غير معروف الهوية أو المستقبل ، وإدعى الكثير من العوام بالإضافة للأطباء غير المختصصين بمتابعة هؤلاء الأطفال ، إدعوا معرفتهم أنه لافائدة من هؤلاء البشر ، مما ترتب عليه النظرة الدونية لهؤلاء الأطفال وعدم حصولهم على فرصتهم الكاملة في التعليم والتدريب وأحيانا الحياة الكريمة في كامل صورتها. ولعل الدافع الأساسي لهذا النوع من التعامل غير السوي هو أنهم بنوا معرفتهم بهذا الصنف من الأطفال على المعلومات القديمة التي تغيرت خلال الخمسين سنة الماضية رأساً على عقب، وكذلك عدم معرفتهم بالإنجازات التي حققها هؤلاء الأطفال - صغاراً وكباراً - في الدول المتقدمة، ويصاب الناس بالدهشة الشديدة عندما نسرد لهم هذه التطورات المسندة بالأدلة العلمية القطعية غير القابلة للشك والمنشورة في كثير من الدوريات العالمية.
ولهذا السبب عزمت على إصدار هذا الكتاب المتواضع – بعد الإستعانة بالله العلي العظيم – ومعتمداً على دعم الأهل والزملاء ، بغرض وضع صورة حديثة لهؤلاء الأطفال يقرأها المنوطون بالتعامل معهم في المنزل والشارع والمدرسة، حتى يتم التعامل مع هؤلاء الأطفال على قدم المساواة مما يرفع من ثقتهم بأنفسهم ويزيد من قدراتهم على التحصيل والتعلم بالأسلوب المناسب لوضع كل طفل على حدة. إن الطفل متلازمة داون (م.د.) طفل يتميز بقصور في بعض الجوانب وقدرات غير محدودة في جوانب أخري مثل باقي الأطفال ، ويمكن تصنيف (م.د.) علمياً على أنه طفل ذو إعاقة تعليمية يتسم بالفهم الذي يتفاوت من طفل لآخر مثل باقي الناس ، أما الإعاقة الحقيقية لديه هي عدم القدرة الكافية على التعبير، فهو بإختصار يفهم أكثر من قدرته على التعبير.. لذلك كان من الضروري التركيز بشئ من الإسهاب في (القسم الأول من الكتاب) على الأسلوب العلمي في التعامل مع هذه الإعاقة التعليمية.
ولأن الشئ بالشئ يذكر.. فلقد تطرقت في (القسم الثاني من الكتاب) على التوحد (الذاتوية) وماتمثله من إعاقة تعليمية للطفل قد تؤدي في بعض الأحيان إلى تأخر في الإدراك والمهارات إذا لم تحظ بالعلاج المناسب. فالتوحد حالة نفسية تتراوح شدتها من طفل لآخر وتتميز بالقصور في الإنتباه للمحيطين وعدم الإستجابة للمثيرات العادية مما يمنع الطفل من التواصل مع الآخرين ، وبالتالي يحد من القدرة على التعلم بالأساليب العادية وفي الفصول الدراسية المعتادة. وهناك أساليب تربوية متعددة للتعامل مع هؤلاء الأطفال بهدف الإستحواذ على إنتباههم وتعليمهم مهارات التواصل ، وقد يستخدم بعضها في التعامل مع )م.د.( وقد أثبتت الأبحاث فعالية هذه الأساليب في حالات (م.د.) أكثر منها في الطفل الذاتوي (التوحدي).
وحيث أن التربية النفسية الصحيحة المبنية على الأسس العلمية والدينية القويمة هي أساس عمل المربين وهدف كل الآباء والمدربين أفردنا قسما آخراً في هذا الكتاب (القسم الثالث) يتناول بعض الملاحظات التي يجب مراعاتها عند تربية الأبناء وبعض الأساليب التربوية الخاطئة في التعامل مع النشئ ، فإصلاح الجميع بداية من الأطفال والشباب هو الإصلاح الحقيقي للمجتمع ككل والأمة بإذن الله تعالى.
وتشجعيعاً منا على مواصلة الإطلاع المستمر لما ينشر من أبحاث خاصة بالطفل م.د. والموجودة على الشبكة العنكبوتية وفي الدوريات العلمية المختلفة ، أحسسنا بضرورة كتابة المصطلحات العلمية الواردة بالقسم الأول في صورة إصدار لكتاب م.د. باللغة الإنجليزية، وكان هذا هو القسم الأخير لهذا الكتاب (القسم الرابع).
وأخيرا أسأل الله العلي القدير والذي إذا سأل بإسمه الأعظم أجاب، أسأله التوفيق والسداد لكل المتعاملين في مجال الطفولة أملاً في الوصول إلى الهدف المنشود وهو نشأ مسلم صالح واعي بناء معتز بهويته، قوي في بنيته، فصيح في بيانه ، لايخاف في الله لومة لائم. كما أرجو الله تعالى أن يقرأه جميع المربين المتعاملين مع )م.د.( بغرض التغيير للأفضل وبمساعدة كل من يحتاج لمساعدة وبأسلوب علمي سليم دون الإعتماد على المعلومات القديمة المغلوطة أو الخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان. وأتمنى من كل القراء - خاصة الزملاء - التواصل معي لدراسة أي نقد أو تقصير في هذا الإصدار، بهدف بلوغ المرام (فما به من صواب فمن الله، وما به من نقص أو نسيان فمن نفسي والشيطان).. والله من وراء القصد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
المؤلف
أ.د. محمد الحجار
أستاذ طب الأطفال وأمراض الوراثة
ملخص السيرة الذاتية للمؤلف:
من مواليد المنصورة – 15 مارس 1962 – حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة تقدير جيد جداً (مع مرتبة الشرف) – نوفمبر 1986 – الماجيستير في طب الأطفال تقدير جيد جداً نوفمبر 1991 – حاصل على منحة دراسية للدكتوراه في أمراض الكلي الوراثية بإيطاليا – روما – جامعة تورفرجاتا 1993 – الدكتوراه في طب الأطفال وأمراض الوراثة نوفمبر 1995.
قام بإجتياز العديد من الدورات في الإحصاء البشرية منذ أن كان بإيطاليا – وأكملها من خلال التعليم عن بعد.. وقد قام بإلقاء العديد من المحاضرات عن دور الإحصاء في البحث العلمي بالمملكة العربية السعوية.. قام بتأسيس قسم الإحصاء الطبية في مستشفى الأطفال الجامعي ، وأنجز التحليل الإحصائي للعديد من رسائل الماجيستير والدكتوراه بقسم الأطفال وأقسام أخرى. وقد قام بعمل التحليل الإحصائي لجميع الأبحاث المنشورة والخاصة به بعد حصوله على الدكتوراه.
تدرج في الوظائف الأكاديمية بكلية الطب جامعة المنصورة – مدرس مساعد 1991 – مدرس 1996 – أستاذ مساعد 2001 – أستاذ 2006 ، مدير شئون الأطباء والتدريب بمستشى الأطفال الجامعي 2007 وحتى تاريخه.
شارك في تدريب أطباء الزمالة المصرية ، والأطباء الإمتياز – كلية طب – جامعة المنصورة – في تنظيم التدريب والمحاضرات التطبيقية، وتطوير السلوكيات البشرية – والمشاركة في الإعداد الجيد للطبيب الحديث من خلال الندوات المنعقدة بالتنسيق مع نقابة أطباء الدقهلية.
قام بنشر أكثر من 30 بحثاً في الدوريات العالمية منها 14 على الأقل على موفع PUBMED.COM
قام بحضور العديد من الدورات العلمية في تطوير المهارات الإنسانية، والتخطيط، وإدارة الوقت وفقة الأولويات، وإتخاذ القرارات وحل المشكلات.. منها ضمن مشروع إعداد المعلم الجامعي وتطوير الأداء الجامعي بجامعة المنصورة – والآخر كدورات حرة بالمملكة العربية السعودية.
ولهذا السبب عزمت على إصدار هذا الكتاب المتواضع – بعد الإستعانة بالله العلي العظيم – ومعتمداً على دعم الأهل والزملاء ، بغرض وضع صورة حديثة لهؤلاء الأطفال يقرأها المنوطون بالتعامل معهم في المنزل والشارع والمدرسة، حتى يتم التعامل مع هؤلاء الأطفال على قدم المساواة مما يرفع من ثقتهم بأنفسهم ويزيد من قدراتهم على التحصيل والتعلم بالأسلوب المناسب لوضع كل طفل على حدة. إن الطفل متلازمة داون (م.د.) طفل يتميز بقصور في بعض الجوانب وقدرات غير محدودة في جوانب أخري مثل باقي الأطفال ، ويمكن تصنيف (م.د.) علمياً على أنه طفل ذو إعاقة تعليمية يتسم بالفهم الذي يتفاوت من طفل لآخر مثل باقي الناس ، أما الإعاقة الحقيقية لديه هي عدم القدرة الكافية على التعبير، فهو بإختصار يفهم أكثر من قدرته على التعبير.. لذلك كان من الضروري التركيز بشئ من الإسهاب في (القسم الأول من الكتاب) على الأسلوب العلمي في التعامل مع هذه الإعاقة التعليمية.
ولأن الشئ بالشئ يذكر.. فلقد تطرقت في (القسم الثاني من الكتاب) على التوحد (الذاتوية) وماتمثله من إعاقة تعليمية للطفل قد تؤدي في بعض الأحيان إلى تأخر في الإدراك والمهارات إذا لم تحظ بالعلاج المناسب. فالتوحد حالة نفسية تتراوح شدتها من طفل لآخر وتتميز بالقصور في الإنتباه للمحيطين وعدم الإستجابة للمثيرات العادية مما يمنع الطفل من التواصل مع الآخرين ، وبالتالي يحد من القدرة على التعلم بالأساليب العادية وفي الفصول الدراسية المعتادة. وهناك أساليب تربوية متعددة للتعامل مع هؤلاء الأطفال بهدف الإستحواذ على إنتباههم وتعليمهم مهارات التواصل ، وقد يستخدم بعضها في التعامل مع )م.د.( وقد أثبتت الأبحاث فعالية هذه الأساليب في حالات (م.د.) أكثر منها في الطفل الذاتوي (التوحدي).
وحيث أن التربية النفسية الصحيحة المبنية على الأسس العلمية والدينية القويمة هي أساس عمل المربين وهدف كل الآباء والمدربين أفردنا قسما آخراً في هذا الكتاب (القسم الثالث) يتناول بعض الملاحظات التي يجب مراعاتها عند تربية الأبناء وبعض الأساليب التربوية الخاطئة في التعامل مع النشئ ، فإصلاح الجميع بداية من الأطفال والشباب هو الإصلاح الحقيقي للمجتمع ككل والأمة بإذن الله تعالى.
وتشجعيعاً منا على مواصلة الإطلاع المستمر لما ينشر من أبحاث خاصة بالطفل م.د. والموجودة على الشبكة العنكبوتية وفي الدوريات العلمية المختلفة ، أحسسنا بضرورة كتابة المصطلحات العلمية الواردة بالقسم الأول في صورة إصدار لكتاب م.د. باللغة الإنجليزية، وكان هذا هو القسم الأخير لهذا الكتاب (القسم الرابع).
وأخيرا أسأل الله العلي القدير والذي إذا سأل بإسمه الأعظم أجاب، أسأله التوفيق والسداد لكل المتعاملين في مجال الطفولة أملاً في الوصول إلى الهدف المنشود وهو نشأ مسلم صالح واعي بناء معتز بهويته، قوي في بنيته، فصيح في بيانه ، لايخاف في الله لومة لائم. كما أرجو الله تعالى أن يقرأه جميع المربين المتعاملين مع )م.د.( بغرض التغيير للأفضل وبمساعدة كل من يحتاج لمساعدة وبأسلوب علمي سليم دون الإعتماد على المعلومات القديمة المغلوطة أو الخرافات التي ما أنزل الله بها من سلطان. وأتمنى من كل القراء - خاصة الزملاء - التواصل معي لدراسة أي نقد أو تقصير في هذا الإصدار، بهدف بلوغ المرام (فما به من صواب فمن الله، وما به من نقص أو نسيان فمن نفسي والشيطان).. والله من وراء القصد والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
المؤلف
أ.د. محمد الحجار
أستاذ طب الأطفال وأمراض الوراثة
ملخص السيرة الذاتية للمؤلف:
من مواليد المنصورة – 15 مارس 1962 – حاصل على بكالوريوس الطب والجراحة تقدير جيد جداً (مع مرتبة الشرف) – نوفمبر 1986 – الماجيستير في طب الأطفال تقدير جيد جداً نوفمبر 1991 – حاصل على منحة دراسية للدكتوراه في أمراض الكلي الوراثية بإيطاليا – روما – جامعة تورفرجاتا 1993 – الدكتوراه في طب الأطفال وأمراض الوراثة نوفمبر 1995.
قام بإجتياز العديد من الدورات في الإحصاء البشرية منذ أن كان بإيطاليا – وأكملها من خلال التعليم عن بعد.. وقد قام بإلقاء العديد من المحاضرات عن دور الإحصاء في البحث العلمي بالمملكة العربية السعوية.. قام بتأسيس قسم الإحصاء الطبية في مستشفى الأطفال الجامعي ، وأنجز التحليل الإحصائي للعديد من رسائل الماجيستير والدكتوراه بقسم الأطفال وأقسام أخرى. وقد قام بعمل التحليل الإحصائي لجميع الأبحاث المنشورة والخاصة به بعد حصوله على الدكتوراه.
تدرج في الوظائف الأكاديمية بكلية الطب جامعة المنصورة – مدرس مساعد 1991 – مدرس 1996 – أستاذ مساعد 2001 – أستاذ 2006 ، مدير شئون الأطباء والتدريب بمستشى الأطفال الجامعي 2007 وحتى تاريخه.
شارك في تدريب أطباء الزمالة المصرية ، والأطباء الإمتياز – كلية طب – جامعة المنصورة – في تنظيم التدريب والمحاضرات التطبيقية، وتطوير السلوكيات البشرية – والمشاركة في الإعداد الجيد للطبيب الحديث من خلال الندوات المنعقدة بالتنسيق مع نقابة أطباء الدقهلية.
قام بنشر أكثر من 30 بحثاً في الدوريات العالمية منها 14 على الأقل على موفع PUBMED.COM
قام بحضور العديد من الدورات العلمية في تطوير المهارات الإنسانية، والتخطيط، وإدارة الوقت وفقة الأولويات، وإتخاذ القرارات وحل المشكلات.. منها ضمن مشروع إعداد المعلم الجامعي وتطوير الأداء الجامعي بجامعة المنصورة – والآخر كدورات حرة بالمملكة العربية السعودية.
No comments:
Post a Comment