قصد أبو مسلم الخراساني مدينة (مرو) فلما فتحها وجد فيها حكيماً من المجوس، فقال له: بم صرت حكيماً؟ قال: تركت الدنيا والكذب، وفي كل صباح اجعل إلهي الذي أعبده تحت قدمي، فأمر أبومسلم بقتله، فقال المجوسي: لا تعجل أيها الأمير· قال أبومسلم: فما معنى قولك تجعل معبودك تحت قدمك، قال: كتابكم يقول: (أرأيت من اخذ إلهه هواه، أفأنت تكون عليه وكيلا)،(أفرأيت من اتخذ إلهه هواه، وأضله الله على علم) - فأنا أدوس هواي تحت قدمي· فقال أبومسلم: من انتهى إلى هذه الحكمة كيف لا يُسلم، فقال الحكيم: القلب مقفل والمفتاح بيد غيري، فتوضأ أبومسلم مع أصحابه وصلى ركعتين وسأل الله تعالى أن يكرِّم الحكيم بالإسلام، فقال المجوسي: أيها الأمير·· ألح في الدعاء فقد تحرك القفل، ثم نادى ألا إن القفل قد انفتح وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله.
Monday, May 28, 2007
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment