Sunday, August 17, 2008

أمارات الساعة التي وقعت من زمن بعيد

1. بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم ووفاته: عن سهل بن سعد قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بإصبعيه هكذا الوسطى والتي تلي الإبهام وقال: بعثت أنا والساعة كهاتين).[1]. وعن عوف بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: (اعدد بين يدي الساعة: موتي).[2].
2. انشقاق القمر: عن أنس أن أهل مكة سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يريهم آية فأراهم انشقاق القمر مرتين.[3]. وعن ابن مسعود رضي الله عنه: (بينما نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى إذ انفلق القمر فلقتين فكانت فلقة وراء الجبل وفلقة دونه فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {اشهدوا}).[4] وقد ذكره الله تعالى في كتابه: (اقتربت الساعة وانشق القمر)، واتفق العلماء على أن القمر انشق على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3. نار الحجاز التي أضاءت أعناق الإبل ببصرى: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى).[5]. بصرى: هي مدينة حوران بالشام بينها وبين دمشق ثلاث مراحل، هذه الآية التي أخبر الصادق المصدوق بوقوعها قد وقعت على الصورة التي أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم وقد كان خروجها سنة 654 للهجرة النبوية. ومن الذين ذكروا أحداثها بالتفصيل العلامة ابن كثير طيب الله ثراه، في أحداث سنة 654 هـ في كتابه: (البداية والنهاية) وقد عاصرها العلامة الحافظ شهاب الدين أبو شامة المقدسي والإمام النووي شارح مسلم الذي يقول: (وقد خرجت في زماننا بالمدينة سنة أربع وخمسين وستمائة وكانت ناراً عظيمة جداً من جنب المدين الشرقي وراء الحرة تواتر العلم بخروجها عند جميع الشام وسائر البلدان وأخبرني من حضرها من أهل المدينة[6]. وواضح من وصف المشاهدين لهذه النار أنها كانت بركاناً هائلاً، وقال أحد العلماء: سمعت رجلاً من الأعراب يخبر والدي ببصرى تلك الليلة أنهم رأوا أعناق الإبل في ضوء هذه النار التي ظهرت في أرض الحجاز وكان مما ذكره آخرون أنه كتب بـ (تيماء) على ضوءها الكتب، قال: وكنا في بيوتنا تلك الليلة وكأن في دار كل واحد منا سراج، ولم يكن لها حَرٌ ولَفْح على عظمها وإنما كانت آية من آيات الله عز وجل).
4. توقف الجزية والخراج: الجزية: هي التي يدفعها أهل الذمة في الدولة الإسلامية، الخراج: الذي يدفعه من يستغل الأراضي التي فتحت في الدولة الإسلامية. سبب توقفها: استيلاء الكفار على تلك الديار في بعض الأزمنة، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (منعت العراق درهما وقفيزها، ومنعت الشام مدها ودينارها، ومنعت مصر إردبها ودينارها، وعُدتم من حيث بدأتم، وعُدتم من حيث بدأتم، شهد على ذلك لحم أبي هريرة ودمه). والقفيز، والمد، والإردب: مكاييل لأهل ذلك الزمان في تلك البلاد وبعضها ما يزال معروفاً الى أيامنا.
المراجع:
1. متفق عليه.
2. رواه البخاري.
3. رواه مسلم.
4. رواه مسلم.
5. رواه البخاري.
6. شرح مسلم 18/28.

ماذا تحب من الدنيا

جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه رضي الله عنهم وسألهم،
مبتدأ بأبي بكر: ماذا تحب من الدنيا ؟ فقال أبو بكر ( رضي الله عنه) أحب من الدنيا ثلاث الجلوس بين يديك، والنظر اليك، وأنفاق مالي عليك..
وأنت يا عمر ؟ قال أحب ثلاث: أمر بالمعروف ولو كان سرا، ونهي عن المنكر ولو كان جهرا، وقول الحق ولو كان مرا..
وأنت يا عثمان؟ قال أحب ثلاث: إطعام الطعام، وإفشاء السلام، والصلاة باليل والناس نيام..
وأنت يا علي؟ قال أحب ثلاث: إكرام الضيف، الصوم بالصيف، وضرب العدو بالسيف..
ثم سأل أبا ذر الغفاري: وأنت يا أبا ذر: ماذا تحب في الدنيا؟ قال أبو ذر:أحب في الدنيا ثلاث: الجوع؛ المرض؛ والموت فقال له النبي (صلى الله عليه وسلم): ولم؟ فقال أبو ذر: أحب الجوع ليرق قلبي؛ وأحب المرض ليخف ذنبي؛ وأحب الموت لألقى ربي..
فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) حبب إلى من دنياكم ثلاث الطيب؛ والنساء؛ وجعلت قرة عيني في الصلاة.
وحينئذ تنزل جبريل عليه السلام وأقرأهم السلام وقال: وانأ أحب من دنياكم ثلاث تبليغ الرسالة؛ وأداء الأمانة؛ وحب المساكين؛ ثم صعد إلى السماء وتنزل مرة أخرى؛
وقال: الله عز وجل يقرؤكم السلام ويقول: أنه يحب من دنياكم ثلاث لسانا ذاكرا؛ وقلبا خاشعا؛ وجسدا على البلاء صابرا..
منقول للأمانة.